دثريني أمي ..دثريني .. ألحفيني .. بغطاء يشع بياضا يغالب بياض قلبي .. يمازج صفاء روحي ..ينازع الدفء لينشره على صقيع روحي ..!
امسحي بأناملك دمائي .. صففي شعري .. أمعني النظر لوقع الرصاص وجسدي الممزق ..
امسحي بأناملك دمائي .. صففي شعري .. أمعني النظر لوقع الرصاص وجسدي الممزق ..
قولي للعالم لكل العالم .. ماذا فعل أطفال غزة ..؟ بأي ذنب يقتلون ..؟ هل يهددون العالم بالإرهاب .. هل يسفكون الدماء ..!؟ و يحاصرون ؟ هل يتآمرون ؟
هل أنشأوا منظمة ليشنوا الحروب ..!
قبليني .. أغمضي عينيك الجميلتين لتنسكب دعمتك اللؤلؤية على خدي المعطر بالمسك .. اهمسي في أذني ( نم حبيبي .. نم بهدوء ..نم و ليكن عمرك مدادا لغيرك .. نم .. و لا تفزع إن لم تجد صدري الدافئ يطفئ ضمأك .. و يهوي عليه رأسك لينهل من حناني ..)
هل أنشأوا منظمة ليشنوا الحروب ..!
قبليني .. أغمضي عينيك الجميلتين لتنسكب دعمتك اللؤلؤية على خدي المعطر بالمسك .. اهمسي في أذني ( نم حبيبي .. نم بهدوء ..نم و ليكن عمرك مدادا لغيرك .. نم .. و لا تفزع إن لم تجد صدري الدافئ يطفئ ضمأك .. و يهوي عليه رأسك لينهل من حناني ..)
أمي .. حالما تنتهين وسديني التراب .. براحتيك .. و ذُري عليّ عنبر الأرض لتنتشي روحي .. برائحة مسكها ..
أمي حالما .. أتوسد التراب الوثير .. و عيناي كلؤلؤتين صغيرتين تشق الطريق إلى البعيد و على وجهي تباشير فرح ينمو داخلي كسنابل قمح أو شجر زيتون .. كالنائم في قصر سحري على ضفاف جدول .. و بجانبه شجر بلوط ..! يغدو وجهي لا أثر ..للبكاء و لا الصراخ .. و لا حتى الغضب ..! ينسج الموت على وجهي ابتسامة .. لتبقى خالدة ..!
أمي حالما .. أتوسد التراب الوثير .. و عيناي كلؤلؤتين صغيرتين تشق الطريق إلى البعيد و على وجهي تباشير فرح ينمو داخلي كسنابل قمح أو شجر زيتون .. كالنائم في قصر سحري على ضفاف جدول .. و بجانبه شجر بلوط ..! يغدو وجهي لا أثر ..للبكاء و لا الصراخ .. و لا حتى الغضب ..! ينسج الموت على وجهي ابتسامة .. لتبقى خالدة ..!
أمي .. حينما تنهضين .. لا تتركيني قبل أن تهمسين لي .. وداعا حبيبي .. وداعا لعمرك الجميل الذي وهبته لغيرك .. وداعا لطفولتك التي ما عشتها أبدا .. وداعا أيها الحلم الجميل .. الذي غاب بإرهاب المعتدي .. وداعا لكل الطفولة التي لم يعشها أطفال فلسطين ..!
أمي دعيني بعدها أنام كما لم أنم من قبل دعيني و لتذهبي لوسادتك و أنت لا تحملي دموعك فقد نسيتها .. فالآن أشعر بأني آت من السماء ..!
أمي دعيني بعدها أنام كما لم أنم من قبل دعيني و لتذهبي لوسادتك و أنت لا تحملي دموعك فقد نسيتها .. فالآن أشعر بأني آت من السماء ..!
الموضوع منقول